أسواق الذهباخبار

هل هناك جمارك مفروضة على الذهب عند دخوله إلى السعودية

هل هناك جمارك مفروضة على الذهب عند دخوله إلى السعودية

عند السفر إلى الخارج قد يغري البعض شراء الذهب بسبب اختلاف الأسعار أو التصاميم، لكن هناك أمر مهم يجب الانتباه له وهو الرسوم الجمركية والضرائب التي قد تفرض على الذهب عند دخوله إلى السعودية. كثير من المسافرين لا يحسبون هذه التكاليف مما يجعل ما ظنوا أنه صفقة مربحة يتحول إلى عبء مالي إضافي.

الهيئة العامة للجمارك في السعودية لديها ضوابط واضحة فيما يتعلق بإدخال الذهب من الخارج، فإذا كنت تحمل كمية من الذهب تفوق الاستخدام الشخصي أو لا تملك إثباتا أنه للاستخدام الشخصي، فقد يتم اعتبار الذهب كسلعة تجارية ويُفرض عليه رسم جمركي.

الذهب المخصص للاستعمال الشخصي غالبا لا يتم فرض رسوم عليه إذا كان ضمن حدود معينة ويثبت أنه للاستعمال وليس للبيع، لكن عند إدخال كميات كبيرة أو ذهب مخصص للتجارة، يتم احتسابه كاستيراد ويخضع للأنظمة الجمركية.

لذلك يجب على المسافر أن يعرف الفرق بين الذهب الشخصي والذهب التجاري، ويحمل الفواتير أو الإثباتات التي توضح الغرض من الشراء، حتى لا يتفاجأ بأي رسوم عند دخوله إلى البلاد.

كيف تحسب ضريبة القيمة المضافة على الذهب المستورد

بالإضافة إلى الجمارك، هناك ضريبة قيمة مضافة قد تُفرض على الذهب المستورد في حال كان الهدف تجاريا أو لم يكن واضحا أنه للاستخدام الشخصي، وتصل نسبة هذه الضريبة في السعودية إلى خمسة بالمئة.

هذه الضريبة يتم احتسابها على القيمة الكاملة للذهب بما في ذلك المصنعية إذا كانت مشمولة في الفاتورة، مما يرفع السعر الفعلي المدفوع على القطعة الذهبية، وهذا ما يجعل المقارنة مع الشراء من السوق المحلي أكثر تعقيدا.

في بعض الحالات، يدفع المسافر الضريبة عند دخوله إذا تم تقييم الذهب كسلعة خاضعة للنظام الضريبي، خصوصا إذا لم يتم التصريح عنه أو لم يكن هناك فواتير واضحة تبين السعر والغرض من الشراء.

ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها عند إدخال الذهب إلى السعودية

عند العودة إلى السعودية بعد السفر، إذا كنت تحمل معك مشغولات ذهبية، من الأفضل أن تصرح عنها عند نقطة الدخول، خاصة إذا كانت الكمية كبيرة أو ظاهر عليها أنها جديدة وغير مستخدمة.

وجود فواتير رسمية يساعدك كثيرا في تسهيل الإجراءات ويقلل من احتمالية فرض رسوم إضافية، كما يثبت أنك اشتريت الذهب من مصدر معروف بسعر واضح.

أيضا يفضل عدم حمل الذهب في حقيبة الشحن وإنما في حقيبة اليد لتجنب أي تأخير أو ضرر في أثناء السفر، ويجب أن تكون الكمية معقولة ومتناسبة مع الاستخدام الشخصي لكي لا تحسب كاستيراد تجاري.

في حال تم طلب دفع رسوم أو ضرائب، يتم توجيهك إلى القسم المختص لحساب القيمة وتقديم المستندات المطلوبة، وقد يطلب منك سداد المبلغ قبل السماح بإدخال الذهب.

هل الشراء من الخارج ما زال مجديا بعد إضافة الرسوم والضرائب

الجواب على هذا السؤال يعتمد على عوامل كثيرة، فإذا كانت الأسعار في الخارج أقل بكثير من الأسعار المحلية، قد تظل الصفقة رابحة حتى مع وجود رسوم وضريبة، خصوصا إذا كنت تشتري ذهب عيار 24 أو سبائك للاستثمار وليس مشغولات للزينة.

أما إذا كانت الفروقات بين السعر المحلي وسعر الخارج بسيطة، فإن الرسوم والضرائب تجعل الشراء من الخارج غير مجدٍ، بل قد تدفع مبلغا إضافيا بلا فائدة حقيقية.

كذلك إذا لم تكن على دراية بالإجراءات الجمركية أو لم يكن لديك فواتير واضحة، قد تواجه صعوبة في إثبات الغرض من الذهب مما يعرضك لغرامات أو تأخير في الدخول.

من هنا، يجب أن تكون مقارنة الأسعار شاملة لجميع التكاليف وليس السعر الخام فقط، وأن تتأكد من أنك مستعد للامتثال لكل الشروط الجمركية حتى لا تتحول الصفقة إلى خسارة.

شراء الذهب من الخارج قد يكون مغريا لكنه ليس دائما الخيار الأفضل، وهناك عوامل كثيرة تؤثر في القرار النهائي، وأبرز ما يجب معرفته:

الجمارك قد تفرض على الذهب إذا تجاوز الاستخدام الشخصي أو لم يكن موضحا الغرض منه.

ضريبة القيمة المضافة ترفع التكلفة وقد تصل إلى خمسة بالمئة من القيمة.

حمل فواتير واضحة والتصريح عند الدخول يحميك من الغرامات والمساءلة.

المقارنة الحقيقية يجب أن تشمل كل الرسوم وليس السعر فقط.

إذا كنت مسافرا وتنوي شراء الذهب من الخارج، فكر جيدا في هذه النقاط قبل اتخاذ القرار، ووازن بين الفائدة والمخاطرة حتى لا تقع في مفاجآت غير محسوبة.

الذهب في السعودية بين العادات الاجتماعية والاستثمار الشخصي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق